Monday, August 09, 2010

قرار الإمارات بوقف بعض خدمات بلاك بيري

قرار الإمارات بوقف بعض خدمات بلاك بيري
مقدم الحلقة: ليلى الشيخلي
ضيفا الحلقة:
- عاصم جلال/ مستشار في العلوم الإدارية وتقنية المعلومات
- لؤي الملائكة/ نائب رئيس شركة CDN وخبير في قطاع الاتصالات
تاريخ الحلقة: 2/8/2010

ليلى الشيخلي
عاصم جلال
لؤي الملائكة
ليلى الشيخلي
أعلنت الإمارات وقف بعض من خدمات الهاتف المحمول بلاك بيري اعتبارا من شهر أكتوبر المقبل، وفيما ربطت أبو ظبي القرار بعدم توافق هذه الخدمات مع القوانين السارية في الإمارات أشارت التقارير إلى توجه سعودي مماثل وسط تأكيدات بأن الخطوة تعكس مخاوف أمنية واجتماعية لهذه الخدمات. حياكم الله. نتوقف مع هذا الخبر لنناقشه في عنوانين رئيسيين، ما وجاهة الهواجس الأمنية والاجتماعية المرتبطة ببعض هواتف البلاك بيري المحمولة؟ وهل هناك حلول فنية تضمن الاستجابة لهذه الهواجس مع استمرار خدمات البلاك بيري؟... حتى الرئيس الأميركي باراك أوباما لم يسلم من إشكاليات البلاك بيري الأمنية عندما تسلم السلطة في يناير 2009 سحب منه جهازه واستبدل بنسخة معززة بضمانات أمنية، إشكالات بدت جلية في توجه إماراتي سعودي نحو تعليق بعض من الخدمات التي تمس بحصانتها الأمنية بينما ترى الشركة المصنعة في هذا التوجه حساسية مبالغا فيها تجاه حرية التعبير وانتقال المعلومات.
[تقرير مسجل]
نبيل الريحاني: هذا الجهاز بات يثير قلقا متزايدا لدى عدد من الحكومات، إنه بلاك بيري الهاتف النقال الذي يتيح لمستخدميه عددا من الخدمات التي يتميز بها عن غيره، فقط على مثل هذا الجوال تستطيع التراسل بعيدا عن أعين شركات الاتصال المحلية فخدماته تمر بموزع حصري هو الشركة الكندية التي تصنعه وهي بالأساس التراسل الفوري بماسنجر بلاك بيري وتصفح الإنترنت والبريد الإلكتروني، ميزة شجعت كثيرين على اقتنائه للتواصل بعيدا عن أعين الرقيب الحكومي لكنها في المقابل أثارت حفيظة دول أهمها الإمارات والسعودية والهند والصين وجدت في هذه التطبيقات إشكالات أمنية مزعجة. يبلغ مستعملو بلاك بيري في الإمارات خمسمئة ألف مستخدم بينما يصل عددهم في السعودية إلى سبعمئة ألف مستخدم وتشير التقديرات إلى أن 80% من المشتركين في خدمة هذا الجهاز هم من الأفراد في حين لا يتجاوز نصيب الشركات 20% عكس التوزيع الشائع في بلدان نامية أخرى. أيا يكن الحال فقد قررت الإمارات تعليق عدد من خدمات بلاك بيري بداية من 11 أكتوبر المقبل إذا لم تفض المفاوضات الجارية مع شركة سيرشن موشن يضمن للحكومة الإماراتية الدخول على الرسائل المشفرة ومراقبتها وذلك للوقاية من تجاوزات أمنية قد يمثل نظام التشفير الحالي أرضية خصبة لها بحسب وجهة النظر الرسمية الإماراتية. تبدو السعودية مقبلة على نفس القرار وهي التي دعت الشركات المحلية لتجميد خدمة بلاك بيري وسط تأكيد من داخليتها أنها لم تمل هذا القرار على أحد بيد أن المخاوف الأمنية التي حركها هذا الجهاز هي نفسها تقريبا، تلك التي ترددت أصداؤها في البحرين وكذلك في الهند التي أكدت أن الذين شنوا هجمات مومباي سنة 2008 استثمروا تلك الخدمات المثيرة للجدل. دافعت الشركة المصنعة عن جهازها وهي التي تملك 41 مليون مشترك في العالم ستفقد 30% منهم إذا ما نفذت السعودية والإمارات قرار التعليق فقالت إن الأمر يتصل بحكومات لها حساسية من حرية التعبير ونشر المعلومات، توصيف ينطبق على الصين بسوقها العملاقة، سوق تخشى شركة سيرشن موشن من خسارتها في خال سيطرت نفس الهواجس الأمنية على بيجين هي الأخرى.



<< Home

This page is powered by Blogger. Isn't yours?