Saturday, December 27, 2008

البابا شنودة يحظر على أقباط مصر "الاعتراف الهاتفي" لتفادي التنصت

منعاً لوصول "الاعترافات" إلى جهاز أمن الدولة
البابا شنودة يحظر على أقباط مصر "الاعتراف الهاتفي" لتفادي التنصت
داخل إحدى الكنائس المصرية
 

القاهرة - ا ف ب

منع بطريرك الأقباط الأرثوذكس البابا شنودة الثالث ظاهرة ممارسة "سر الاعتراف" الكنسي عبر الهاتف, مبررا المنع باحتمال أن يكون الهاتف مراقبا، وتصل بالتالي الاعترافات إلى جهاز أمن الدولة, كما ذكرت صحيفة مصرية الجمعة 26-12-2008.

ونقلت صحيفة "المصري اليوم" المستقلة -عن البابا شنودة- قوله إن "الاعتراف عبر الهاتف مرفوض, لأن هناك احتمالا أن يكون الهاتف مراقبا، وتصل الاعترافات إلى أمن الدولة".

كذلك منع رئيس أكبر كنيسة في المشرق الاعتراف عبر الإنترنت، "لأن فعل الاعتراف هو ممارسة لأحد الأسرار الكنسية، والإنترنت لا توفر السرية". وقال إن "الاعتراف عن طريق الإنترنت لن يكون اعترافا, لأن الكل سيطلع عليه ولن يصبح سرا".

وبخلاف الكاثوليك الذين يعترفون بخطاياهم للكاهن على كرسي الاعتراف, فإن الأقباط يعترفون للكاهن بخطاياهم وجها لوجه. ويحظر الدين المسيحي على الكاهن فضح هذه الاعترافات التي يجب أن تبقى سرية, حتى وإن تعرض الكاهن للتهديد. لكن مؤخرا انتشرت في الأوساط القبطية ظاهرة الاعتراف عبر الهاتف بحسب الأنبا مرقص المتحدث باسم الكنيسة القبطية. 

وقال الأنبا مرقص "إنها ظاهرة جديدة تتم ممارستها منذ 4 أو 5 سنوات", مشيرا إلى أنه تم منع الرهبان الأقباط من حمل الهواتف الخلوية؛ "لأنه يجب عليهم أن ينعزلوا عن العالم". 

ويمثل الأقباط حوالي 10% من عدد سكان مصر الذين يقدر عددهم بنحو 80 مليونا.

ولا يعترف الفاتيكان بالاعترافات الكنسية عبر الهاتف أو الإنترنت. وأعلن الأسقف جون فولي رئيس المجلس البابوي للاتصالات الاجتماعية أن "سر الاعتراف يشترط الحضور الجسدي للكاهن والمعترف".




<< Home

This page is powered by Blogger. Isn't yours?