Arab Mobile Communication Studies

دبي - العربية.نت

كشفت دراسة حديثة أن المصريين ينفقون نحو 186 مليون جنيه (قرابة 33 مليون دولار) سنويا على نغمات ورسائل الجوال. وتتنوع هذه الرسائل بين الصور الفاضحة ومقاطع من الفيديو كليب الجنسي يتناقلها الشباب فيما بينهم.

ويصل سعر النغمة الواحدة إلى 1.5 جنيه (الدولار يعادل 5.7 جنيه)، فيما أصبح الشباب يتفاخرون فيما بينهم بالصور الإباحية والرنات والرسائل الخليعة على هواتفهم المحمولة.

وذكرت الدراسة التي أعدها المركز القومي للاتصالات في مصر أن النغمات كثيرة ومتنوعة ويتم ترويجها بين الشباب، والبعض منهم يميل إلى الأغاني الشعبية ونغمات المسلسلات الصعيدية، والبعض الآخر يميل إلى النغمات الرومانسية، خاصة البنات، ويأتي كبار السن في الخاتمة، حيث يميل الرجال والنساء ممن تجاوزوا 50 عاماً إلى النغمات القديمة وأغاني أم كلثوم وعبدالحليم حافظ.

وقال الرئيس السابق للجهاز القومي لتنظيم الاتصالات في مصر المهندس علاء فهمي، بحسب ما نشرته جريدة "البيان" الإماراتية اليوم الاثنين 9-7-2007 إن أسعار النغمات والرسائل يتم تحديدها طبقاً لقوانين مرفق تنظيم الاتصالات، ويصل سعر النغمة الرسمي إلى 50 قرشاً في أجهزة المحمول القديمة، أما في الأجهزة الحديثة فيتم إرسال النغمات من جهاز إلى آخر مجاناً، ولا يمكن لشركات المحمول تغيير هذه الأسعار إلا بالرجوع إلى المرفق وإلا تعرضت لغرامات مالية وعقوبات تصل إلى الوقف.

وأكد أنه يجب أن تكون هناك رقابة صارمة على استخدام هذه الرسائل والنغمات الخادشة للحياء عن طريق مركز الرسائل في شركات المحمول للحد من الخطر الذي ينتظر المجتمع المصري بأكمله بسبب ما يقوم به شباب من ممارسات خارجة عن الأعراف والقوانين.

ومن جانبه, قال أستاذ الطب النفسي في جامعة الأزهر هاشم بحري إن الاستخدام الرشيد لن يتحقق إلا على يد مواطن رشيد يعرف ماذا يحمل في يده ولماذا يستخدمه ولمصلحة من، أما استخدام المحمول حالياً فهو يتسبب في إهدار مال الأسرة ليس أكثر، ويترتب عليه العديد من المشكلات الأسرية. والمطلوب في كل الأحوال ضبط النفس وتهدئة روع الأسرة القلقة من خلال توعية الشباب بأضرار هذه الممارسات حتى لا تتحول الأجهزة من أدوات إنتاج إلى أدوات تخريب وتدمير.

وأضاف أن المشاكل التي قد تتسبب فيها نغمات المحمول ورسائله وصوره عديدة؛ فمن الناحية المادية لاتتحقق أية فائدة من هذه النغمات بالنسبة لمرسلها ولا لمتلقيها على حد سواء، حيث إنها لا تتسبب إلا في الخسارة المادية، بالاضافة إلى تسببها في العديد من المشاكل الأسرية، حيث يستخدمها البعض في الترويج لأفكار هابطة وقيم رديئة.