Monday, January 08, 2007

سرقة جوالات ضباط الشرطة

سرقة جوالات ضباط الشرطة المصدر الرئيسي لتسريب اللقطاتمدونات تعرض فيلما جديدا لمصرية "معلقة" تعترف بالقتل تحت التعذيب
نقلا عن صحيفة "المصري اليوم"

دبي-العربية.نت
فيما شهدت الساحة المصرية جدلا واسعا بسبب لقطات فيديو تداولتها مواقع إلكترونية، تظهر وقائع تعذيب وانتهاك عرض تعرض لها مواطنون مصريون في أقسام شرطة، فجر مدونون على شبكة الإنترنت قضية تعذيب جديدة مصورة بالفيديو تظهر فيها فتاة تتعرض لتعذيب شديد كي تعترف "بجريمة قتل".
وتظهر الفتاة في اللقطات المصورة وهي مربوطة من قدميها ورجليها إلى عصا غليظة مثبتة فوق كرسيين وجسدها يتأرجح في الهواء، وتتوسل في الفيديو كليب القصير إلى شخص تلقبه بـ"الباشا" -وهو لقب عادة ما ينادى به ضباط الشرطة في مصر حاليا-، وتطلب منه أن يرحمها، ثم تقول "أنا اللي قتلته.. أنا اللي قتلته ياباشا"، ويرد شخص يبدو أنه "الباشا" الذي تقصده: "تصدقي إن التليفونات مهمة في السيكو سيكو"، بحسب ما نشرته صحيفة "المصري اليوم" الأحد 7-1-2007.
وتكمل الفتاة "إيدي ياباشا.. إيدي هاتتقطع والنبي تفك إيدي.. خلاص ياباشا". فيما لم تعرف هوية الضحية، أو هوية من يعذبها، وما إذا كانت قد وقعت في قسم شرطة أم لا.
وفي غضون ذلك، لاتزال محكمة الجنايات في القاهرة تنظر في قضيتي تعذيب تعرض في أحدهما شاب مصري يدعى عماد الكبير للتعذيب وانتهاك العرض على يد ضابط وأمين شرطة في قسم شرطة حي بولاق الدكرور الشعبي حيث يظهر في اللقطات وهو معلق من يديه ورجليه ومجرد من ملابسه وقد وضعت عصا غليظة في مؤخرته وأجبر على وصف نفسه بألفاظ جارحة، كما يتم نظر قضية أخرى ضد ضابط شرطة وزعت له لقطات وهو يوجه صفعات عنيفة إلى أحد المواطنين في قسم شرطة حي الهرم بالقاهرة فيما بدا أنها جلسة سمر مع عدد من الضباط الآخرين الذين لم يظهروا في الصورة.
وكانت مدونة مصرية شهيرة يحررها ناشط مصري هو الصحفي وائل عباس المصدر الرئيسي الذي فجر قضية "كليبات" التعذيب التي شغلت الرأي العام المصري، قبل أن تدينها 41 منظمة حقوقية وأهلية مصرية التعذيب في السجون ومقار الاحتجاز بمصر، وتطلق مبادرة من أجل التصدي للظاهرة تحت شعار "تحرير أقسام الشرطة من التعذيب والحفاظ على كرامة المصريين".
وفي حديث مع صحيفة "المصري اليوم" رجح وائل عباس أن يكون مصدر هذه اللقطات المصورة -التي يتبادلها الناس عبر البلوتوث ويقوم بنشرها في موقعه- هو سرقة جوالات ضباط الشرطة، مشيرا إلى أنه حدثت سرقة لعشرين جهاز هاتف جوال من حفلة زفاف أحد الضباط، وربما كانت بعض هذه المشاهد يتبادلها رجال الشرطة فيما بينهم أو مع أصدقائهم ثم تسربت إلى الشارع. وأضاف أنه قد تتسرب هذه اللقطات عن طريق محال صيانة المحمول إذا ما لجأ إليها بعض الضباط أو أمناء الشرطة.
وردا على سؤال أنه ليس هناك ما يدل في فيديو "الفتاة المعلقة" على أنه صور في قسم شرطة، قال عباس "الأصل أنه صور في قسم شرطة، مالم يثبت العكس، لأن صراخ الفتاة ووجهها المزرق من الألم يؤكد أن هذا ليس تمثيلا.
وأضاف "ثم استعطافها الضابط بكلمات: ياباشا.. ياباشا.. إيدي هاتتقطع، وصوت الضابط الذي يبدو أنه يصور براحته ويستخدم الزوم بل يهددها بإيحاءات جنسية، كل ذلك يؤكد صحة الفيديو، لدرجة أن الفتاة تعترف بجريمة قتل حتي تنفد بجلدها من هذا العذاب، ثم تقول إن ذلك ليس علي يد ضابط شرطة.



<< Home

This page is powered by Blogger. Isn't yours?