Wednesday, July 05, 2006
تحالف مصري مع اتصالات الإماراتيةيفوز بصفقة ثالث شبكة جوال بمصر
دبي- اف ب
فاز تحالف يضم شركة "اتصالات" الاماراتية وعددا من الشركاء المصريين رخصة لتنفيذ شبكة ثالثة للهاتف المحمول في مصر (72 مليون نسمة) بعد ان تقدم بعرض قيمته 2,9 مليار دولار هو الافضل من بين العروض التسعة للمتنافسين الذين تاهلوا فنيا.
واوضح عمرو بدوي المسؤول في وزارة الاتصالات في مؤتمر صحافي "ان شركة اتصالات الإماراتية المتحالفة مع البريد المصري والبنك الأهلي المصري والبنك التجاري الدولي-مصر تقدمت بعرض قيمته 16.7 مليار جنيه مصري (2.9 مليار دولار)".
واعتبر بدوي ان التحالف الفائز هو "من اقوى التحالفات القادرة على ادارة الشبكة بنجاح لما له من خبرات وقدرات اهلته للفوز فنيا وماليا والتى ستسمح له بالمنافسة الكبيرة في السوق المصرية" خلال مدة التشغيل الممتدة على مدى 15 عاما.
واعلن وزير الاتصالات طارق كامل "ان توقيع العقد الخاص بالشبكة سيتم الشهر المقبل" وان استخدامها سيبدأ مطلع شباط/ فبراير 2007.
وتوقع كامل ان يرتفع عدد المشتركين بالهاتف المحمول في مصر من 15 مليونا حاليا الى نحو 35 مليونا خلال السنوات الاربع او الخمس المقبلة على ان تتراوح حصة الشبكة الثالثة منها "ما بين 20 و25%".
هذا وتملك "اتصالات" الاماراتية 70% من التحالف الفائز وتمتلك الشركات المصرية 30%.
ولفت وزير الاتصالات الى وفرة الشركات العالمية والعربية والمصرية التي شاركت في المنافسة مما يدل على "قوة قطاع الاتصالات وقوة الاقتصاد المصري والثقة العالمية التي يحظى بها".
وشدد رئيس الحكومة احمد نظيف على اهمية التنافس لانه "اعطى رسالة واضحة لأهمية قطاع الاتصالات في مصر ودوره الهام في تحقيق التنمية وقدرته على جذب استثمارات كبيرة".
واوضح "ان عائد الرخصة الثالثة سوف يؤول الى الخزانة العامة للدولة والتي تساعد على انجاز خطط التنمية التي تنفذها الحكومة".
من ناحيته اعتبر عمرو بدوي ان اقدام مصر على الترخيص لشبكة ثالثة للمحمول يشكل "عاملا هاما لتحريك المنافسة الحرة وادخال خدمات جديدة تعود في النهاية لمصلحة المستخدم".
وشهدت المزايدة المالية منافسة شديدة واستمرت لمدة ساعتين في القرية الذكية على اطراف القاهرة. وقد جرت على ثلاث جولات عن طريق الظرف المختوم حيث تنافست فيها تسع مجموعات تضم شركات اوروبية وافريقية وعربية واسيوية ومحلية.
وابرز المشاركين في التحالف مع شركات مصرية هم اضافة الى "اتصالات" الاماراتية, كل من أم.تي.سي الكويتية, تيليكوم القطرية, تيليكوم إيطاليا, تيلينور النروجية, سنغافورة تيليكوم, أم.تي.إن الجنوب إفريقية, تيركسل التركية, وتيليسيستمز الروسية.
يذكر ان الحكومة المصرية اعلنت مطلع ايار/مايو انها تلقت عروضا من 11 مجموعة لتنفيذ هذه الشبكة لكن اثنتين منها استبعدتا لاحقا خلال عملية التقويم الفني.
وكانت السلطات المختصة اطلقت عام 2003 مشروع شبكة ثالثة للهاتف المحمول في مصر حيث توجد حاليا شبكتا هاتف محمول هما "فودافون" و"موبينيل".
من ناحيته اعرب محمد حسن عمران رئيس مجلس إدارة شركة اتصالات الإماراتية عن التزام التحالف الفائز ب"تقديم خدمات فائقة الجودة وتقديم أفضل المستويات للعملاء".
واكد عمران في بيان وزعه بعد فوز شركته أن وجود شبكة محمول ثالثة سيوفر "العديد من فرص العمل أمام المصريين" اضافة الى الفوائد للمستهلكين واهمها "الارتقاء بالخدمات وتحسين الأسعار وتوسيع الخيارات المطروحة وتحسين التغطية".
من ناحية اخرى انعكست عملية فض العروض على عمل بورصة القاهرة بسبب مشاركة خمس شركات مدرجة اسهمها في البورصة في المنافسة ضمن اطار التحالفات مع شركات اجنبية وعربية. والشركات هي البنك التجاري الدولي-مصر, البنك الوطني المصري, مجموعة هيرمس المالية, المصرية للاتصالات, وراية للاتصالات.
وقد ارتفع سهم التجاري الدولي-مصر "بنسبة 6%" كما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط الرسمية بسبب ترجيح فوز تحالف "اتصالات" الاماراتية منذ صباح الثلاثاء في اوساط البورصة.
وفي المقابل هبطت اسعار اسهم الشركات الاربع الاخرى فخسر سهم راية للاتصالات 5.1% وسهم المصرية للاتصالات 3.3% و وتراجع سهم البنك الوطنى المصرى بنسبة 4.1% وسهم المجموعة المالية هيرمس بنسبة 4.6%.
يذكر ان "اتصالات" الاماراتية فازت في اواخر ايار/مايو بتشغيل شبكة ثانية للهاتف المحمول في افغانستان. وكانت قد ابرمت في نيسان/ابريل عقدا لشراء اكبر شركة اتصالات في باكستان بقيمة 2.6 مليار دولار.
كما تدير "اتصالات" مجموعة تقوم بتشغيل شبكة ثانية للمحمول في السعودية اضافة الى مشاركتها في عدد من المشغلين في افريقيا. وارتفع حجم الارباح الصافية التي حققتها "اتصالات" عام 2005 بنسبة 25% ليبلغ 3.4 مليارات درهم (1.17 مليار دولار).