Friday, February 10, 2006

مقاطعة منتجات الدنمارك توحي بكثير من النكت للسعوديين عبر الجوال

انتشرت مع انتشار مقاطعة البضائع الدنماركية في السعودية طرائف ونكت أطلقها الشباب لتشمل "الزوجات والأصدقاء والأندية الرياضية" ومناحي ومجالات أخرى.
في بدء الحملة انتشرت الرسائل التي تدعو إلى المقاطعة، وتحث مستقبليها على إرسالها إلى قوائم الجوالات التي بحوزته بعبارة "انشر ولك الأجر" فتحولت هذه العبارة إلى مصدر للنكتة، بعد أن قرنت بشخصية (المحششين والمهلوسين) الوهمية، التي تلقى رواجاً بين السعوديين لطرافتها، بسبب افتقاد هذه الشخصية للربط المنطقي بين الأشياء، لتكون ردة الفعل أو التصرف بعيدة عن الواقع.
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية فإن شخصية (الحشاش) التي أشركها السعوديون في مختلف مناسباتهم الدينية والاجتماعية، حاولوا إشراكها هذه المرة في حملتهم على مقاطعة المنتجات الدنماركية، لتكون مشاركة هذه الشخصية في المقاطعة، على هذا النحو "توم وجيري اسمان للقط والفأر انشر ولك الأجر.. المرسل: محشش يريد المشاركة في مقاطعة المنتجات الدنماركية"، أو إشراك هذه الشخصية عن طريق نكتة أخرى "أحد المحششين قاطع زوجته لأنه يرى أن لها علاقة بالأبقار الدنماركية".
من جانب آخر تحولت فكرة المقاطعة إلى أسلوب عتاب بين الأصدقاء حيث انتشرت بين الشباب رسالة تقول "صاحب هذا الجوال ليس منتجاً دنمركياً الرجاء عدم مقاطعته".
ودخلت الرياضة على خط المقاطعة حيث كان لها نصيب من هذا الحدث فتوزعت الشائعات على المدربين الذين معظمهم من جنسيات أجنبية فبدأت جماهير الأندية تتنافس في وضع المدربين على قوائم المقاطعة فجمهور ناد معين يروج لفكرة أن أم المدرب الفلاني للنادي الفلاني دنمركية لذلك تجب مقاطعة هذا النادي لأنه يحتوى على منتج دنمركي. ليحول السعوديون مقاطعة كان لها وجه واحد إلى مقاطعات تشمل الزوجات والأصدقاء والأندية.
وفي تفسيره لهذه الظاهرة، يقول أستاذ علم الاجتماع الدكتور عبد الله اليوسف هذا الحدث (الرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام) حرك المشاعر وردود الأفعال تباينت حوله من شخص لآخر وغالباً ما تكون ردود الأفعال على الأحداث التي تمس مشاعر الناس متباينة".
ويضيف "استخدام الطرفة أو الأساليب السلمية المتاحة في مثل هذا الحدث تعتبر ردود فعل ناتجة عن الحدث الأساس، وكل شخص يكون رد فعله بحسب المتاح له وحسب ثقافته، وتحول فكرة المقاطعة إلى نكتة هو نوع من التنفيس جراء الاحتقان الذي أصاب الناس من هذا الحدث، وينتشر هذا الأمر في أوساط الشباب، والسبب أن التقنية ساعدت على نقل وتداول الأمر بسهولة وسرعة كبيرين، فالتعليقات الطريفة بسرعة الصاروخ وربط الأحداث بالطرائف لم تعد محصورة بين شخصين في مكان محدد، فالتقنية حولت كل شخص منا إلى نقطة انطلاق جديدة".



<< Home

This page is powered by Blogger. Isn't yours?