Friday, January 20, 2006
امحتالون سعوديون يستغلون أخبار الوفيات لشحن جوالاتهم
دبي- العربية.نت
ظاهرة جديدة بدأت تنتشر في المجتمع السعودي في الشهور الأخيرة حيث يعمد بعض الشباب والشابات من استغلال الأرقام الهاتفية التي تنشر في إعلانات الوفيات للقيام بعمليات نصب سريعة على أصحابها لهدف بسيط وهو "شحن جوالاتهم ببطاقات مسبقة الدفع"!
الظاهرة الجديدة تعرضت لها صحيفة الوطن السعودية التي أوردت الجمعة 20-1-2006م قصة لأسرة بالطائف تعرضت لهذه الحادثة أكثر من مرة بعد نشر هواتف أفراد الأسرة لتلقي العزاء في وفاة أحد أبنائها حيث بدأ "المحتالون" في الاتصال بم وإيهامهم أن هناك أموراً تخص المتوفى يريدون أن يخبروا بها ذويه شريطة تعبئة جوالاتهم ببطاقات الشحن مسبقة الدفع.
وذكر شقيق الشاب السعودي الذي توفي أول من أمس بالطائف للصحيفة أن فتاة اتصلت على جواله الذي نشر رقمه في إحدى الصحف وأخذت تعزيه في وفاة شقيقه وبدت وكأنها حزينة بالفعل على وفاته وأخبرته أن هناك بعض الأمور المتعلقة بشقيقه تود أن تطلعه عليها وطلبت منه أن يبعث لها بأرقام بطاقة شحن من فئة الـ 100 ريال حتى تخبره بها. وأضاف أنه سارع على الفور بإرسال أرقام البطاقة لها وانتظر مدة من الوقت حتى تتصل به لكنها دون جدوى مما اضطره للاتصال بها مرة أخرى مستفسرا فأخبرته دون مواربة أنها لا تعرف شقيقه أصلا وأنها كانت تريد شحن هاتفها فقط وضحكت منه ساخرة بأنه ليس الضحية الأولى لها.
وبعد ساعات من اتصال الفتاة فوجئت والدة الشاب المتوفى بشخص آخر يسرد لها نفس الحكاية فظنت الأم أن الأمر ربما يتعلق بديون على ابنها أو أمور هامة ينبغي معرفتها وعند طلبه شراء البطاقة من أبنائها أخبروها بأن الأمر عبارة عن نصب واحتيال وأن أحدهم تعرض لنفس الموقف من قبل.
وفي مقابل تلك الظاهرة المسيئة فإن آخرين يتصلون بتلك الأرقام لكن طمعا في الأجر والثواب حيث يعزون ذوي المتوفى ويسألون الله المغفرة لميتهم وهي ظاهرة حميدة تعكس ترابط أفراد المجتمع ومشاركة بعضهم البعض الأحزان والأفراح.