Sunday, September 11, 2005
SMS في الـخليج لكل المهمات.. من المغازلة
Source:
http://www.alqabas.com.kw/news_details.php?id=107236&cat=1
والنكات إلى النشاط السياسي الكويت - ستيف كول (واشنطن بوست):اعطى الهاتف النقال الخاص بالناشطة في مجال حقوق المرأة رولا دشتي، اشارة على تلقي رسالة في مساء يوم السابع من مارس وبعد ساعات من انفضاض التظاهرة الكبرى في تاريخ الكويت للمطالبة بحقوق المرأة السياسية، وانتهت بطرد المشاركات فيها من مجلس الامة بسبب عدم التزامهن بتعليمات رئاسة المجلس بعدم اطلاق الهتافات.ضغطت دشتي على زر الرسائل لتجد الرسالة من مجهول، تم ارسالها الى المئات من الهواتف النقالة، وتتضمن تشهيراً بها وبعائلتها، واصولها الايرانية ووالدتها اللبنانية الاصل، وورد في الرسالة «هذا ما سيجنيه الناخبون اذا صوتوا لرولا دشتي، فسوف يتعلمون التحدث باللكنة الايرانية واللهجة اللبنانية، وسوف يتعلمون كيف يعملون مع السفارة الاميركية ويجنون المال».لقد اصبح تبادل الرسائل القصيرة SMS عبر الهاتف النقال في خضم موجة الاحتجاجات والجدل حول الديموقراطية في الدول العربية، قناة سرية قوية، للحديث الحر وغير المهذب احيانا، وخاصة في دول الخليج التي يشيع فيها استخدام الهاتف النقال على نطاق واسع ولكن يجري الحديث العام والصريح فيها على نطاق ضيق.حشد الأنصارويستخدم المتظاهرون الرسائل النصية SMS لحشد الانصار والتحايل على السلطة والتنسيق لتحديد موقع التجمع من اجل الاحتجاج، ويستخدمها المرشحون في الانتخابات المحدودة في المنطقة لدعوة الناخبين للمشاركة في الاقتراع والتعريف بلوائح المرشحين في الدول التي تحظر التجمعات، وفي خضم كل ذلك، يقوم ناشطون مجهولون بامطار الهواتف النقالة بالمئات من النكات وعبارات التشهير بخصومهم السياسيين.وتقول دشتي ان هذه الرسالة تعني «انني نجحت في اغاظتهم ويبدو أنهم وضعوني في قائمتهم (في اشارة الى النشطاء الاسلاميين المحافظين) وعليّ ان اضع ذلك في اعتباري حتى لا أصاب بالصدمة حين يحدث ذلك اثناء الانتخابات»، وتأمل دشتي ان تخوض الانتخابات اذا نجحت الحملة لمنح المرأة حقوقها السياسية، وهو ما تتوقعه الكثير من المشاركات حين يبحث مجلس الامة المنتخب هذه القضية في شهر ابريل.واذا علمنا ان تكلفة الرسالة النصية SMS هي 40 فلساً للرسالة الواحدة، فان حشد الانصار للتجمع بهذه الطريقة هو عملية مكلفة، ولكن عدد السكان قليل في دول الخليج وتتوافر قدرة مالية عالية لدى المواطن، ومع سخونة الجدل السياسي هذا العام، يجد الكثير من النشطاء السياسيين ان من الصعب عليهم مقاومة اغراء الفرصة لنقل خطابهم الى الجمهور دون رقابة.ارتفاع الفاتورةويقول عبدالجليل السنغاسي مدير الشؤون الخارجية في جمعية الوفاق الوطني الاسلامي الحركة الشيعية التي قاطعت خوض الانتخابات للبرلمان قبل ثلاث سنوات «لقد ارتفعت قيمة فاتورة هاتفي النقال بشكل خيالي».وكان السنغاسي قد طُرد من منصبه كمحاضر في جامعة البحرين في منتصف شهر مارس بعد قيامه برحلتين الى واشنطن للتحريض ضد حكومة بلاده التي تعتبر حليفا وثيقا للولايات المتحدة. وقال ان اجهزة الامن البحرينية طلبت منه التوقف عن ارسال الرسائل النصية المثيرة للانشقاق. اما الحكومة فتقول ان طرده من الجامعة جاء بسبب تجاهله لواجباته في الجامعة.ويقول السنغاسي «لقد حذروني من بعث الرسائل النصية بشأن التظاهرات، ولم اكن واثقا (قبل التحذير) انهم كانوا يقرأون رسائلي. اما الآن، فإنني ابعث الرسائل الى الجميع».وحين سئل من قبل مستشارين اداريين اميركيين حول كيفية تسريع الاصلاح الاقتصادي اجاب ان «الاصلاح الاقتصادي دون اصلاح سياسي هو اشبه بطائر بجناح واحد، فكيف يمكنه ان يُحلِّق؟».آخر الوسائلوالرسائل النصية هي آخر وسائل تكنولوجيا الاتصالات لتجاوز الحدود التي استخدمها المعارضون العرب على مدى الـ 15 عاما الماضية. فالنشطاء السياسيون السعوديون في المنفى شنوا حربا سرية بواسطة رسائل الفاكس خلال التسعينات. وغيرت القنوات الفضائية الصور والافكار المتاحة للمشاهدين العرب خلال الفترة ذاتها. وفي الآونة الاخيرة، سيطرت الاسطوانات المدمجة والمضغوطة CDS وDVDS واخيرا شبكة الانترنت على العمل السياسي السري في الخليج.وكلما انتشرت اي تكنولوجيا جديدة، تحاول الحكومات السلطوية في المنطقة الرد. لقد مارست الرقابة على اجهزة الفاكس وحجبت مواقع المعارضين على شبكة الانترنت ودفعت بمستثمرين مقربين منها لشراء وادارة قنوات فضائىة. ولكن دول الخليج لم تبلور بعد طريقة للتحكم في الرسائل النصية SMS.واذا تمكنت من العثور على سبيل لذلك، فإنها ستصيب شركات الهواتف النقالة التي تحقق ارباحا كبيرة جراء ذلك، بالاحباط. اذ يمتلك حوالي 55 في المائة من سكان الكويت وثلث سكان السعودية، الآن هواتف نقالة وتحقق هذه التجارة نموا مطردا.وتقف شريحة السكان الهائلة من الشباب في الخليج في مركز هذا النمو، وفي ظل العادات الاجتماعية المتشددة وحظر الاختلاط بين الجنسين، فإن الرسائل النصية تقدم طريقة للالتفاف على الآباء وتحدي نظام الفصل بين الجنسين، وبالاضافة الى النشاط السياسي، يستخدم المواطنون في الخليج الرسائل النصية للمغازلة وتبادل التهاني في المناسبات الاجتماعية وترتيب اللقاءات.كما تجد الصور الفاضحة طريقها الى الرسائل النصية. فمثلا، حين اعلنت احدى شركات الهواتف النقالة السعودية عن خدمة جديدة لإرسال الرسائل والصور هذا الشهر، اصدرت بيانا صحفيا غير عادي لتشجيع الاستخدام الاجتماعي المسؤول للهاتف النقال والقول ان التكنولوجيا الخلاقة يجب ان لا تكون في موقع الاتهام بسبب قلة تسيء استخدامها.إثارة المخاوفويمكن للنشطاء ارسال الآلاف من الرسائل النصية SMS بينما يخفون هويتهم الحقيقية. اذ يقول فوزي غوليد في المعهد الوطني الديموقراطي في البحرين ان «الرسائل النصية في الخليج تمكن الناس من ان يقولوا في الرسائل ما لا يمكن قوله في العلن، انه لأمر يثير المخاوف احيانا، فهناك من يستخدم الرسائل في تشويه صورة الآخرين، وخاصة في المعارضة او البرلمان او الحكومة واعتقد ان هذه التكنولوجيا تشجع نشر الدوافع الشخصية غير المنضبطة في ظل تشكل ثقافة ديموقراطية جديدة».وتساعد هذه التكنولوجيا ايضا، الشخصيات الديموقراطية في الخليج على نشر افكارهم.. في منطقة تحظر فيها الاحزاب السياسية، لكن يجري التغاضي عن جمعيات سياسية ذات صيغة سياسية فضفاضة، فان الرسائل النصية تسمح لهذه الجمعيات ببناء التأييد والعضوية غير الرسمية لها، ونشر الاخبار حول النشطاء المعتقلين وتشجيع الناخبين على الاقتراع، بعيدا عن الصحف ومحطات التلفزة وشبكة الانترنت.. التي تخضع كلها للرقابة الحكومية.وربما تكون جماعة «الاخوان المسلمين» في الخليج هي الانشط في استخدام هذه التكتيكات لنشر افكارهم ومعتقداتهم لاقامة حكومة ومجتمعات اسلامية بأساليب سلمية، في العادة، فاعضاء الجماعة يسيطرون على اتحادات الطلبة والنقابات المهنية وحصلوا على العديد من المقاعد في برلمانات دول المنطقة.أسطوانة مدمجةوقبل ان يشيع استخدام الرسائل النصية عبر الهاتف النقال، كانت تباع في السوق السوداء اسطوانات مدمجة تحتوي على قائمة بارقام الهواتف النقالة التي تم الحصول عليها من الوزارات او شركات الهواتف النقالة، كما يقول المحامي محمد الدلال الذي يتولى ادارة حملة «الاخوان المسلمين» في الكويت. يضيف ان «شركات الهواتف النقالة تقدم خدمة ارسال الرسائل النصية، حيث يمكنك اعطاؤهم الرسالة التي ترغب بنشرها ويقومون بارسالها الى اكثر من 40 الف مشترك مقابل رسوم معينة.وسيلة ترويج تجاريتقول المعارضة الشيعية في البحرين التي تنظم عادة تظاهرات غير مصرح بها، انها استخدمت هذه الخدمة المصممة اصلا للترويج التجاري، من اجل العمل على استمرار الاحتجاجات.وتقول النساء الكويتيات اللواتي ينظمن الاحتجاجات من اجل الحصول على حقوقهن السياسية ان حملتهن كانت اكثر فاعلية في عام 2005 مما كانت عليه في آخر حملة جدية لهن قبل خمس سنوات، لان الرسائل النصية سمحت لهن بالاتصال بالشريحة الاكبر من صغار السن في المدارس والشوارع.اللغة والشعربالاضافة الى كل فوائدها، فقد اكتسبت الرسائل النصية شعبية لانها لامست الخيال الادبي عند العرب خاصة في الخليج، حيث الاهمية الكبيرة للبلاغة اللغوية والشعر. فالرسائل النصية توفر فرصة للالتفاف على التقاليد.وسيلة إقناعقبل الانتخابات البلدية الاخيرة، التي تعتبر الاولى من نوعها في المملكة العربية السعودية منذ عقود، تحدث الدلال مع مرشحين ورؤساء حملات انتخابية في ثلاث مدن سعودية «وقد حاولت اقناعهم باستخدام هذه التقنية».
http://www.alqabas.com.kw/news_details.php?id=107236&cat=1
والنكات إلى النشاط السياسي الكويت - ستيف كول (واشنطن بوست):اعطى الهاتف النقال الخاص بالناشطة في مجال حقوق المرأة رولا دشتي، اشارة على تلقي رسالة في مساء يوم السابع من مارس وبعد ساعات من انفضاض التظاهرة الكبرى في تاريخ الكويت للمطالبة بحقوق المرأة السياسية، وانتهت بطرد المشاركات فيها من مجلس الامة بسبب عدم التزامهن بتعليمات رئاسة المجلس بعدم اطلاق الهتافات.ضغطت دشتي على زر الرسائل لتجد الرسالة من مجهول، تم ارسالها الى المئات من الهواتف النقالة، وتتضمن تشهيراً بها وبعائلتها، واصولها الايرانية ووالدتها اللبنانية الاصل، وورد في الرسالة «هذا ما سيجنيه الناخبون اذا صوتوا لرولا دشتي، فسوف يتعلمون التحدث باللكنة الايرانية واللهجة اللبنانية، وسوف يتعلمون كيف يعملون مع السفارة الاميركية ويجنون المال».لقد اصبح تبادل الرسائل القصيرة SMS عبر الهاتف النقال في خضم موجة الاحتجاجات والجدل حول الديموقراطية في الدول العربية، قناة سرية قوية، للحديث الحر وغير المهذب احيانا، وخاصة في دول الخليج التي يشيع فيها استخدام الهاتف النقال على نطاق واسع ولكن يجري الحديث العام والصريح فيها على نطاق ضيق.حشد الأنصارويستخدم المتظاهرون الرسائل النصية SMS لحشد الانصار والتحايل على السلطة والتنسيق لتحديد موقع التجمع من اجل الاحتجاج، ويستخدمها المرشحون في الانتخابات المحدودة في المنطقة لدعوة الناخبين للمشاركة في الاقتراع والتعريف بلوائح المرشحين في الدول التي تحظر التجمعات، وفي خضم كل ذلك، يقوم ناشطون مجهولون بامطار الهواتف النقالة بالمئات من النكات وعبارات التشهير بخصومهم السياسيين.وتقول دشتي ان هذه الرسالة تعني «انني نجحت في اغاظتهم ويبدو أنهم وضعوني في قائمتهم (في اشارة الى النشطاء الاسلاميين المحافظين) وعليّ ان اضع ذلك في اعتباري حتى لا أصاب بالصدمة حين يحدث ذلك اثناء الانتخابات»، وتأمل دشتي ان تخوض الانتخابات اذا نجحت الحملة لمنح المرأة حقوقها السياسية، وهو ما تتوقعه الكثير من المشاركات حين يبحث مجلس الامة المنتخب هذه القضية في شهر ابريل.واذا علمنا ان تكلفة الرسالة النصية SMS هي 40 فلساً للرسالة الواحدة، فان حشد الانصار للتجمع بهذه الطريقة هو عملية مكلفة، ولكن عدد السكان قليل في دول الخليج وتتوافر قدرة مالية عالية لدى المواطن، ومع سخونة الجدل السياسي هذا العام، يجد الكثير من النشطاء السياسيين ان من الصعب عليهم مقاومة اغراء الفرصة لنقل خطابهم الى الجمهور دون رقابة.ارتفاع الفاتورةويقول عبدالجليل السنغاسي مدير الشؤون الخارجية في جمعية الوفاق الوطني الاسلامي الحركة الشيعية التي قاطعت خوض الانتخابات للبرلمان قبل ثلاث سنوات «لقد ارتفعت قيمة فاتورة هاتفي النقال بشكل خيالي».وكان السنغاسي قد طُرد من منصبه كمحاضر في جامعة البحرين في منتصف شهر مارس بعد قيامه برحلتين الى واشنطن للتحريض ضد حكومة بلاده التي تعتبر حليفا وثيقا للولايات المتحدة. وقال ان اجهزة الامن البحرينية طلبت منه التوقف عن ارسال الرسائل النصية المثيرة للانشقاق. اما الحكومة فتقول ان طرده من الجامعة جاء بسبب تجاهله لواجباته في الجامعة.ويقول السنغاسي «لقد حذروني من بعث الرسائل النصية بشأن التظاهرات، ولم اكن واثقا (قبل التحذير) انهم كانوا يقرأون رسائلي. اما الآن، فإنني ابعث الرسائل الى الجميع».وحين سئل من قبل مستشارين اداريين اميركيين حول كيفية تسريع الاصلاح الاقتصادي اجاب ان «الاصلاح الاقتصادي دون اصلاح سياسي هو اشبه بطائر بجناح واحد، فكيف يمكنه ان يُحلِّق؟».آخر الوسائلوالرسائل النصية هي آخر وسائل تكنولوجيا الاتصالات لتجاوز الحدود التي استخدمها المعارضون العرب على مدى الـ 15 عاما الماضية. فالنشطاء السياسيون السعوديون في المنفى شنوا حربا سرية بواسطة رسائل الفاكس خلال التسعينات. وغيرت القنوات الفضائية الصور والافكار المتاحة للمشاهدين العرب خلال الفترة ذاتها. وفي الآونة الاخيرة، سيطرت الاسطوانات المدمجة والمضغوطة CDS وDVDS واخيرا شبكة الانترنت على العمل السياسي السري في الخليج.وكلما انتشرت اي تكنولوجيا جديدة، تحاول الحكومات السلطوية في المنطقة الرد. لقد مارست الرقابة على اجهزة الفاكس وحجبت مواقع المعارضين على شبكة الانترنت ودفعت بمستثمرين مقربين منها لشراء وادارة قنوات فضائىة. ولكن دول الخليج لم تبلور بعد طريقة للتحكم في الرسائل النصية SMS.واذا تمكنت من العثور على سبيل لذلك، فإنها ستصيب شركات الهواتف النقالة التي تحقق ارباحا كبيرة جراء ذلك، بالاحباط. اذ يمتلك حوالي 55 في المائة من سكان الكويت وثلث سكان السعودية، الآن هواتف نقالة وتحقق هذه التجارة نموا مطردا.وتقف شريحة السكان الهائلة من الشباب في الخليج في مركز هذا النمو، وفي ظل العادات الاجتماعية المتشددة وحظر الاختلاط بين الجنسين، فإن الرسائل النصية تقدم طريقة للالتفاف على الآباء وتحدي نظام الفصل بين الجنسين، وبالاضافة الى النشاط السياسي، يستخدم المواطنون في الخليج الرسائل النصية للمغازلة وتبادل التهاني في المناسبات الاجتماعية وترتيب اللقاءات.كما تجد الصور الفاضحة طريقها الى الرسائل النصية. فمثلا، حين اعلنت احدى شركات الهواتف النقالة السعودية عن خدمة جديدة لإرسال الرسائل والصور هذا الشهر، اصدرت بيانا صحفيا غير عادي لتشجيع الاستخدام الاجتماعي المسؤول للهاتف النقال والقول ان التكنولوجيا الخلاقة يجب ان لا تكون في موقع الاتهام بسبب قلة تسيء استخدامها.إثارة المخاوفويمكن للنشطاء ارسال الآلاف من الرسائل النصية SMS بينما يخفون هويتهم الحقيقية. اذ يقول فوزي غوليد في المعهد الوطني الديموقراطي في البحرين ان «الرسائل النصية في الخليج تمكن الناس من ان يقولوا في الرسائل ما لا يمكن قوله في العلن، انه لأمر يثير المخاوف احيانا، فهناك من يستخدم الرسائل في تشويه صورة الآخرين، وخاصة في المعارضة او البرلمان او الحكومة واعتقد ان هذه التكنولوجيا تشجع نشر الدوافع الشخصية غير المنضبطة في ظل تشكل ثقافة ديموقراطية جديدة».وتساعد هذه التكنولوجيا ايضا، الشخصيات الديموقراطية في الخليج على نشر افكارهم.. في منطقة تحظر فيها الاحزاب السياسية، لكن يجري التغاضي عن جمعيات سياسية ذات صيغة سياسية فضفاضة، فان الرسائل النصية تسمح لهذه الجمعيات ببناء التأييد والعضوية غير الرسمية لها، ونشر الاخبار حول النشطاء المعتقلين وتشجيع الناخبين على الاقتراع، بعيدا عن الصحف ومحطات التلفزة وشبكة الانترنت.. التي تخضع كلها للرقابة الحكومية.وربما تكون جماعة «الاخوان المسلمين» في الخليج هي الانشط في استخدام هذه التكتيكات لنشر افكارهم ومعتقداتهم لاقامة حكومة ومجتمعات اسلامية بأساليب سلمية، في العادة، فاعضاء الجماعة يسيطرون على اتحادات الطلبة والنقابات المهنية وحصلوا على العديد من المقاعد في برلمانات دول المنطقة.أسطوانة مدمجةوقبل ان يشيع استخدام الرسائل النصية عبر الهاتف النقال، كانت تباع في السوق السوداء اسطوانات مدمجة تحتوي على قائمة بارقام الهواتف النقالة التي تم الحصول عليها من الوزارات او شركات الهواتف النقالة، كما يقول المحامي محمد الدلال الذي يتولى ادارة حملة «الاخوان المسلمين» في الكويت. يضيف ان «شركات الهواتف النقالة تقدم خدمة ارسال الرسائل النصية، حيث يمكنك اعطاؤهم الرسالة التي ترغب بنشرها ويقومون بارسالها الى اكثر من 40 الف مشترك مقابل رسوم معينة.وسيلة ترويج تجاريتقول المعارضة الشيعية في البحرين التي تنظم عادة تظاهرات غير مصرح بها، انها استخدمت هذه الخدمة المصممة اصلا للترويج التجاري، من اجل العمل على استمرار الاحتجاجات.وتقول النساء الكويتيات اللواتي ينظمن الاحتجاجات من اجل الحصول على حقوقهن السياسية ان حملتهن كانت اكثر فاعلية في عام 2005 مما كانت عليه في آخر حملة جدية لهن قبل خمس سنوات، لان الرسائل النصية سمحت لهن بالاتصال بالشريحة الاكبر من صغار السن في المدارس والشوارع.اللغة والشعربالاضافة الى كل فوائدها، فقد اكتسبت الرسائل النصية شعبية لانها لامست الخيال الادبي عند العرب خاصة في الخليج، حيث الاهمية الكبيرة للبلاغة اللغوية والشعر. فالرسائل النصية توفر فرصة للالتفاف على التقاليد.وسيلة إقناعقبل الانتخابات البلدية الاخيرة، التي تعتبر الاولى من نوعها في المملكة العربية السعودية منذ عقود، تحدث الدلال مع مرشحين ورؤساء حملات انتخابية في ثلاث مدن سعودية «وقد حاولت اقناعهم باستخدام هذه التقنية».