Monday, December 20, 2004

مركز تايكوندو نسائي بعد حادثة "الباندا"

أثارت فضيحة جوال "الباندا" الأخلاقية وانعكاساتها على الشارع السعودي حفيظة اثنين من رجال الأعمال بالمنطقة الشرقية، مما جعلهما يخططان لإنشاء ناد نسائي يتولى تدريب الفتيات على رياضة الـ "تايكوندو" الخاصة بالدفاع عن النفس في حال تعرضهن لأي اعتداء من أشخاص أو التحرش بهن في أماكن لا يجدن فيها من يستطيع تقديم يد العون والمساعدة لإنقاذهن.

وقال أحد المستثمرين اللذين آثرا العمل سراً بدون الإفصاح عن هويتهما إن النظرة الشرعية لمسألة الاستعداد والتدريب على مقاومة العنف والتحرش بالنساء لا تتعارض مع مبادئ الدين الحنيف، كما أنه سيوفر فرصة عمل للسعوديات لتدريب من هن في حاجة لهذه الخدمة. وأضاف "لقد تم رصد 500 ألف ريال لتأمين الموقع الذي لم يتحدد بعد مع المصاريف الإدارية الأخرى اللازمة، حيث من المتوقع أن تلقى الفكرة رواجا شديدا".

وعلمت "العربية.نت" أن الدورة التدريبية تستغرق 6 أشهر تخرج الفتاة بعدها ولديها بعض القدرة على مواجهة مواقف صعبة. وقال المستثمر إن المدربات من أوساط الجالية الأجنبية في السعودية كالمربيات والخادمات الآسيويات العاملات لدي الأسر السعودية الملمات بفنون الدفاع عن النفس مقابل أجر إضافي.

من جهة أخرى برر رجل الأعمال وشريكه الاستثمار في هذا النوع لحماية الفتاة السعودية من المواقف الحرجة، وأن ما حدث مع فتاة "الباندا" التي تم اغتصابها وتصويرها مؤخرا أثارهما للتفكير في هذا المشروع لمنع تكرار هذا الموقف مرة أخرى.
يذكر أن لعبة التايكوندو هي من أصل كوري تعتمد 70% على ضربات الرجل، وهي من أسرع الفنون القتالية تعلماً وإتقاناً.

وقد أثارت هذه الفكرة إعجاب عدد من الفتيات في المنطقة مما حدا بهن للتفكير بالانضمام إلى هذه الدورات. تقول ريهام ق. إنها ستنضم إلى المركز لحظة إنشائة لحماية نفسها خاصة، وأنها تتنقل كثيراً لوحدها بعد عملها الذي ينتهي في وقت متأخر من النهار.

وتقول ريهام إن فتاة الباندا قد جعلتها تشعر بالخوف والذعر ولن تشعر بالأمان حتى ترى عقوبة قاسية تنزل بالمجرمين، وأضافت "يجب أن يضع المسؤولون نصب أعينهم أنه من أمن العقاب ساء الأدب، وإذا ترك هؤلاء الشرذمة المجرمين فسيتوالى على المجتمع ألف برجس لا يردعهم شيء".

وأيد استاذ التربية الرياضية محمد البشري تعلم الفتاة لفنون الدفاع عن النفس، وقال إنه سيكون من أوائل من يبحث عن هذا المركز لإدراج ابنته به. وأضاف "أنا أثق في ابنتي، ولكنني لا أثق في من يعترضون طريقها في أي وقت، وأريدها أن تكون قادرة على أن تحمي نفسها في حال غيابي".

وقالت نورة السليمي طالبة الكلية إنها كانت تعارض فكرة ألعاب الدفاع عن النفس ظانة أنها عنيفة وغير لائقة للفتاة تعلمها، حيث أنها قد تذهب بنعومة الفتاة، لكن – والحديث للسليمي – أعتقد الآن حان الوقت لتناسي النعومة والحفاظ على النفس.

وقال لاعب المنتخب السعودي للتايكوندو سابقاً سلطان طلال أن لعبة التايكوندو تجعل صاحبها يمشي بثقة متناهية وتمده بإذن الله بقوة داخلية تجعله لا يخشى أحد. ويضيف سلطان "أعتقد أن لجوء الفتاة إلى لعبة قتالية كهذه معناه أنها بدأت تفقد حس الآمان وهذا مالا أرجوه أن يحصل في مجتمعنا".

عودة للأعلى



<< Home

This page is powered by Blogger. Isn't yours?