Thursday, December 16, 2004

قضية فتاة "الباندا" تفتح ملف الانتهاكات

ر

امتد الاهتمام بقضية "فتاة الباندا" التي تابعت "العربية.نت" تطوراتها إلى الأوساط الخليجية بشكل لافت. حيث تناقلت عدد من وسائل الإعلام ومنتديات الإنترنت قصة فتاة خليجية صورها 3 أشخاص عبر كاميرا رقمية لجوال الباندا ( ماركة نوكيا مزود بخصائص تصوير فيديو رقمي)، ما أثار فضيحة واسعة استنكرها المجتمع الخليجي. وصارت محل نقاش عال على الأصعدة الاجتماعية والقانونية.

وقد كشف هذا الاعتداء عن اعتداءات مماثلة استغلت فيها التكنولوجيا. فقد راجت في الأوساط السعودية وعبر الإنترنت أيضا أحاديث عن شريط مصور آخر ممثل على النمط نفسه ضحيته طفل في إحدى المدارس يجبره الجناة على النظر إلى الكاميرا أثناء انتهاكهم عرضه.
وفي الكويت أعلن وزير العدل أحمد باقر أن اللجنة القانونية بمجلس الوزراء ستبحث خلال أسبوعين القانون الذي تم إعداده لتجريم نشر صور النساء عبر أجهزة الجوال بطريقة تسيء إليهن.

وقالت صحيفة الوطن الكويتية نقلا عن الوزير باقر إن اللجنة القانونية سترفع القانون إلى المجلس الوزراء تمهيدا لإحالته إلى مجلس الأمة لإقراره، مشيرا إلى أن إقرار القانون سيحفظ المجتمع من إساءة استخدام خدمة "البلوتوث" (خدمة نقل الصور عبر أجهزة الجوال) وخاصة تصوير النساء دون أخذ الإذن منهن ووضع تعليقات تسيء إليهن.
وحول قضايا الاغتصاب ونشرها عبر هذه الخدمة أكد باقر أن عنصر إثبات الجريمة قد تصبح واضحة في مثل هذه القـضايا وغيرها من قضايا خطف النساء والأطفال والقصر مؤكدا أن القانون يجرم مثل هذه الأمور حيث يصل الحكم إلى الإعدام حسب ظروف القضية، ووصف الوزير باقر مثل هذه الأمور بأنها جريمة كبيرة بحق المجتمع الأمر الذي دفع بالحكومة إلى إيجاد وسائل لحمايته من هذه الانحرافات غير الأخلاقية.

وأكد مصدر أمني مطلع لـ"العربية.نت" أن الفتاة التي تم تصويرها بجوال الباندا ووزعت صورها على نطاق واسع عبر الانترنت تحمل جنسية خليجية (غير سعودية) وأنه تم القبض على الثلاثة المتهمين في القضية وهم "برجس. د" 22 عاما و"عبدا لرحمن. ق "19عاما ويوسف.ع " نيجيري الجنسية والبالغ من العمر 24 عاما، وأن التحقيق مازال جاريا معهم لإثبات أدوارهم في القضية.

وأثارت قضية فتاة خليجية الرأي العام السعودي المحافظ، حينما قام 3 أشخاص بتصوير ما يعتقد أنه عملية اغتصاب لفتاة في السابعة عشر من عمرها بواسطة كاميرا رقمية لجوال نوكيا المحظور استخدامه في السعودية.

وبين المصدر الذي رفض الكشف عن اسمه أن والد الفتاة وهي خليجية الجنسية هو من تقدم بإبلاغ الجهات المعنية بعد أن اعترفت له الفتاة، وذكر المصدر لـ"العربية.نت" ترجيحه أن لا يكون هناك اختطاف وأن الجريمة عبارة "عن تصفية حسابات وإذلال وتشهير للفتاة" من قبل الشبان الثلاثة. من جهة أخرى أكدت مصادر مقربة من عائلات الشبان المعتقلين أن الحزن خيم على عائلاتهم التي رفضت التحدث أو التعليق على الحادثة.

عودة للأعلى



<< Home

This page is powered by Blogger. Isn't yours?