Sunday, September 21, 2008

مصر..الهواتف الصينية تزاحم الماركات العالمية وتستحوذ على 30% من السوق

خلال عام واحد فقط ولرخص اسعارها
مصر..الهواتف الصينية تزاحم الماركات العالمية وتستحوذ على 30% من السوق



القاهرة ـ محمود العربي

سيل عارم من أجهزة الهواتف المحمولة الصينية اجتاح الأسواق المصرية مؤخرا ، محملة بإمكانيات عالية وتصميمات جذابة ، والأهم أسعار زهيدة مقارنة بالماركات الأخرى.

وأكد خبراء الاتصالات والبرمجيات و أصحاب التوكيلات العالمية في القاهرة أن الهواتف الصينية استحوذت على 30% من مبيعات السوق ، وبالتالي أثرت علي مبيعات الشركات الأخري ، مضيفين أن نسبة مبيعاتها ترتفع بمعدل 7% شهريا .

ورغم أن تلك الاجهزة تفتقد عنصرا مهما يؤثر دائما فى قرارات شراء المستخدمين وهو عنصر الصيانة أو خدمات ما بعد البيع ، بالإضافة إلي ندرة قطع الغيار الخاصة بها لعدم وجود توكيل خاص إلا أن ذلك لم يؤثر على سرعة إنتشارها.

عودة للأعلى

قلق الشركات الكبري

وقال الرئيس التنفيذي لشركة راية للتجارة محمد فارس لـ ( الأسواق.نت) أن هناك تأثيرا كبيرا على معدلات البيع الخاصة بشركتة بعد دخول الاجهزة الصينية للسوق المصري ، مشيرا إلي أن أي منتج يدخل السوق لابد أن يحصل علي جزء من حجم السوق الكلي ، وأن الأجهزة الصينية استحوذت علي حوالى 30% من حجم السوق وهذه نسبة كبيرة إذا أخذنا فى الاعتبار عدد الشركات الموجودة داخل السوق المصري .

أضاف فارس أن الأجهزة الصينية تحتوي علي العديد من المزايا والإمكانيات مثل إنخفاض سعرها وامكانية التوصيل بالانترنت بالاضافة الي احتواء بعضها علي تقنيات Mobile TV بجانب امكانيات 3G والبلوتوث ، لكن بمقاييس جودة تختلف عن الأجهزة المعتمدة من التوكيلات العالمية ، مؤكدا أن السبب فى إنخفاض أسعار هذه الأجهزة هو عدم جودتها ، بالإضافة إلى دخولها للسوق المصرى بطرق غير شرعيه مما يضع المستخدم لها أمام مشكلة عدم توافر قطع الغيار ومراكز الصيانه .

وقال مدير المبيعات لشركة تراست موبايل المهندس أحمد عبدالله أن الأجهزة الصينية دخلت السوق المصري منذ عام تقريبا ، موضحا أن أكثر الفئات إقبالاعليها هم سائقو سيارات الأجرة وطلاب الثانوية العامة والجامعات ، وأشهر أنواع الأجهزة الصينية c1000 وسعره 600جنيه ( الدولار يساوي 5.46) ، Any cool 838 وسعره 650 جنيه ، c6000 وسعره 750 جنيه ، n70 الصينى سعره 700 جنيه .

وأكد عبدالله لموقعنا أن المشكلة الأساسية فى عملية استيراد الأجهزة الصينية هى أن بعضها يكون غالبا ردئ الصنع ، ومعظم هذه الأجهزة مهربة من ليبيا ، ولكن لا يمنع هذا وجود أجهزة صينية عالية الجودة ، مضيفا أن هذه الأجهزة أثرت تأثيرا بالغا على مبيعات نوكيا وسامسونج والشركات المشهورة بنسبة من 40 إلي 50% ، وموضحا أن الإقبال علي الأجهزة الصينية يزيد بمعدل من 7 إلي 10% كل شهر .

ومن جهته أوضح صاحب توكيل معتمد لعدد من شركات أجهزة المحمول لموقعنا أن الأجهزة الصينية أثرت بشكل سلبي علي عمليات البيع والشراء لأجهزة المحمول الأخرى ، حيث إن معظم المستهلكين يقبلون علي شراء تلك الأجهزة نظرا لإنخفاض أسعارها ، مضيفا أن هذا الإقبال جعل التجار يتجهون إلي استيراد كميات كبيرة منها.

لكنه يشير إلي أن صيانة تلك الأجهزة تجعل التجار في نزاع دائم مع المستهلكين ، حيث يتهمهم البعض بالنصب ، رغم أنهم يوضحون لهم فى البداية بأنه لا يوجد شهادة ضمان ملحقة بالأجهزة .

عودة للأعلى

مميزات عالية

وتباينت أراء الجمهور بين مؤيد ومعارض حول استخدام هذة الأجهزة ، فمنهم من يشيد بها ومنهم من لا يفضل استخدامها بسبب عدم وجود خدمات ما بعد البيع . والمؤيدون يذكرون ما بها من ميزات مثل جودة الكاميرا الخاصة به ( 5 ميغا بيكسل) ، وأيضا احتوائها على فلاش للتصوير الليلى ، الإضافة إلى أنه يمكن وضع بطاقني ذاكرة بسعة 4 غيغا ، وأهم خصائص الجهاز وجود شاشة عريضة 3 بوصة عالية الجودة وتعمل بخاصية اللمس ، وشريحتان تعملان في نفس الوقت ، وتلفزيون عالي التردد ، وراديو ، وبلوتوث ، و6 سماعات لإخراج الصوت ، بالإضافة إلي (مايكرو) مثل النوكيا ، فيديوا ، وإم بي فور ، كل ذلك إلي جانب السعر المميز.

وأما المعارضون فيعتبرون أن أهم عيوبه عدم وجود صيانة ، وعدم جود قطع غيار، وعدم ثقتهم في الموبايل الصينى.

عودة للأعلى

تنافس في صالح المستهلك

أما خبراء الإتصالات والبرمجيات فأكدوا أنه من الممكن أن تحتل هذه الموبايلات الصدارة ،وذلك لما تتمتع به من إمكانيات ومميزات هائلة ، بالإضافة إلي رخص سعرها ، مشيرين إلي ان نسبة استخدامها تعدت الـ 30% .

وأوضح رئيس شعبة الاتصالات والبرمجيات باتحاد الصناعات المصرية وأستاذ الإتصالات بجامعة حلوان الدكتور عبدالرحمن الصاوي لـ (الأسواق.نت) أن الموبايل الصينى زاحم الماركات الشهيرة مثل النوكيا والسامسونج والموتوريللا والسوني أريكسون، واستطاع أن يجذب زبائن جدد بسبب ما فيه من إمكانيات كبيرة ، كما استطاع أن يستحوذ على 30% من السوق في فترة وجيزة (عام تقريبا) ، لكن مازال الكثير من الناس يقضلون الأنواع الأخرى مثل السامسونج والنوكيا لما تتمتع به من خدمات ما بعد البيع التي يفتقر إليها الموبايل الصينى .

وأكد الصاوي أن المنافسة بين الموبايل الصينى والنوعيات الأخرى قد تأتى في صالح المستهلك ، متوقعا أنه في الفترة القادمة ستنخفض أسعار الموبايلات الأخرى ، وستزيد الخدمات بها


This page is powered by Blogger. Isn't yours?