Sunday, September 23, 2007

وزير الأوقاف السعودي يمنع قراءة القرآن من الجوّال في التراوي









أصدر وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بالسعودية الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ قراراً بمنع الأئمة من قراءة القرآن الكريم في صلاتي التراويح والقيام عبر جهاز الهاتف الجوال (النقال).

ويأتي هذا المنع بعد الجدل الذي أثير الأسبوع الفائت حيث أثار إمام لصلاة التراويح في أحد المساجد السعودية جدلا بين المصلين، بسبب استعانته بالتقنية الحديثة في قراءة القرآن الكريم، وذلك من خلال قراءته للآيات الكريمة خلال الصلاة من جواله الخاص بعد أن قام بتحميلها عليه.

عودة للأعلى

الجوال ليس مصحفاً

وحول آراء العلماء في ذلك التصرف يرى الدكتور علي بن حمزة العمري، رئيس جامعة مكة المكرمة المفتوحة وأستاذ الفقه الإسلامي، أن "الجوال ليس مصحفاً ولا يدخل في حكم المصحف"، مشيراً إلى جواز الدخول بهذا الجهاز إلى دورة المياه وكذا حمل الحائض له مما يجعل حكمه مختلفاً عن حكم المصحف.

وبين في حديثه لـ"العربية.نت" أن "جهاز الجوال يعد في أساسه وسيلة لتذكر الآيات والنظر إذا احتاج الإمام إليه واضطر لحمله فيحمله من باب التذكر فقط، موضحاً أن "المنصوص عليه في الفقه هو حمل المصحف في الصلاة حيث أن له خصوصية ليست موجودة في غيره".

عودة للأعلى

حكم حمله الكراهة

وأشار إلى أن "بعض الفقهاء كرهوا حمل المصحف والقراءة منه أثناء الصلاة لاحتياج حمله إلى نوع من الحركة"، مبيناً أن "حمل جهاز الجوال يحتاج إلى نفس الآلية من حركة المصلي، وهذا ما يوقع حمله في حكم المكروه".

وأضاف: "كون جهاز الجوال آلة الكترونية، فيتطلب بالتالي حركة كثيرة تنافي المقصد من الصلاة وهذا الأمر يرتبط بحمل جهاز الجوال". مؤكداً أن الإمام لو كان حافظاً فهو خيراً له في ذلك، وإن اضطر لحمل جهاز الجوال والقراءة منه فلا حرج، أما إذا كان هذا الفعل ديدنه دائماً فقد يصل الحكم الشرعي إلى الكراهة.

وبين العمري أن الفقهاء يرون بعمومهم أنه ينبغي للجماعة أن يقدموا للإمامة في الصلاة أقرأهم لكتاب الله تعالى وهم إن فعلوا ذلك استغنى الإمام عن الحركة في حمل المصحف أو غيره ونحو ذلك في الصلاة.

عودة للأعلى

لا مانع

من جهته، اعتبر الدكتور علي بن سعيد الغامدي، أستاذ الفقه بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، أن حمل جهاز الجوال والقراءة منه أثناء الصلاة جائز شرعاً. وأشار، لـ"العربية.نت" إلى أن "الأولى أن يقرأ الإمام القرآن الكريم من المصحف أثناء الصلاة"، مشيراً إلى أنه "لا شيء عليه إن قرأ آيات القرآن من جهاز الجوال".

وقال: "لا مانع من الاستعانة بالمصحف أو الجوال في القراءة في الصلاة"، مشيراً إلى جواز الاستعانة بالجوال ولا تبطل صلاته سواء كان يحفظ القرآن أم لا".

يشار إلى أن الإمام الشافعي قال في حكم قراءة القرآن الكريم أثناء الصلاة من المصحف أنها "لا تبطل الصلاة"، مشيراً إلى أن هذا مذهبه ومذهب مالك وأبي يوسف ومحمد وأحمد، وفي مقابل ذلك يرى الإمام أبوحنيفة: أن الصلاة تبطل في حال تم القراءة من المصحف.


Saturday, September 15, 2007

رسائل الجوال تنوب عن السعوديين بتأدية الواجبات الدينية والاجتماعي




بدأ المجتمع السعودي يشهد طريقة جديدة في التعاطي مع المناسبات والحياة اليومية، تتلخص في استخدام رسائل الجوال بنوعيها القصيرة والوسائط المتعددة، لتأدية الواجبات الدينية والاجتماعية، بدلا من التواصل المباشر، الأمر الذي اعتبره البعض مؤشرا على خلق فجوة في "حميمية" العلاقات الاجتماعية.

وشهدت "الاتصالات السعودية" إرسال ما يقارب 45 مليون رسالة جوال عام 2007، في حين لم تكن هذه النسبة تتجاوز 30 مليون رسالة العام الماضي، فيما من المتوقع أن تعلن شركة "موبايلي" عن إرسال 30 مليون رسالة جوال في العام الجاري، بحسب تقرير أعده الصحفي هادي الفقيه، ونشرته الطبعة السعودية لصحيفة "الحياة" الجمعة 14-9-2007.

وتعتبر تقنية الرسائل المرسلة عبر الهواتف المتنقلة، من أكثر الوسائل التكنولوجية التي غزت المجتمع السعودي بطريقة لافتة للنظر، عطفا على حجم الإقبال عليها، بعد أن طوعها الناس لتسيير أعمالهم، وتحقيق التواصل الاجتماعي والعاطفي فيما بينهم.

وشهدت الأيام الثلاثة التي تسبق بداية شهر رمضان أرقاما هائلة من تبادل الرسائل، الأمر الذي يظهر التأثير الذي أحدثه الحراك الاقتصادي وازدحام جدول الالتزامات اليومية للإنسان السعودي، معطية مؤشرا يصفه البعض بـ"الخطير"، خوفا من حدوث تفكاكات أسرية واجتماعية داخل المجتمع السعودي.

يقول ناصر البريه الذي أرسل ما يزيد على 100 رسالة ليلة رمضان "رسائل الجوال توفر الجهد والمال والحرج الاجتماعي؛ إذ إنها تتضمن التهنئة بالمناسبة من دون أن تشغل المرسل أو المستقبل لوقت طويل بالأخذ والعطاء وتطول المكالمة".

ويدافع ناصر عن طريقته "من الممكن أن يكون هذا الشخص نائما أو في اجتماع، أو حتى لم أكلمه منذ فترة طويلة، وتأتي أسئلة أين كنت، ولماذا لم تحدثنا منذ زمن؟ والطريقة لا تحتاج إلا لوقت بسيط لكتابة الرسالة، وإضافة قائمة المجموعة التي تريد أن ترسل إليها الرسائل".

وعلى النقيض، يرفض سعد العنبر ذلك قائلا "هذه واحدة من أهم الأسباب التي ستجعلنا مجتمعا ينعزل أفراده عن بعضهم؛ لأن المناسبات الاجتماعية مثل رمضان الغرض الحقيقي منها هو التواصل وسماع الأخبار والتهنئة"، ويستطرد العنبر متهما التقنية قائلا "رسائل الجوال والإنترنت أصبحتا أسلوبا جامدا في التعبير عن المشاعر، كما تسبب إسقاطا لحميمية العلاقات الاجتماعية، وهذا لا يلغي اعترافي بأن التقنية مهمة في أشياء أخرى".

ويفسر الاختصاصي الاجتماعي إبراهيم البكري هذا الانقسام الاجتماعي قائلا "مجتمعات منطقة الخليج تملك موروثات، من أهمها تبادل التهاني في المناسبات الاجتماعية والدينية، ووجود طقوس وعادات وتقاليد خاصة بها، ولكن الوقت تغير وأصبحت عجلة الحياة أكثر سرعة عن الماضي".

ويعتقد البكري أن التقنية امتلكت وجهين، الأول سلبي والآخر إيجابي، قائلا "من جانب استطاعت أن تقرب البعيد وتساعد في التواصل، وفي الوقت ذاته سهلت لآخرين الامتناع عن التواصل بالطرق المعتادة، مثل الزيارات والاكتفاء برسالة جوال مثلا، وما يحدث أمر طبيعي تماشيا مع المتغيرات التي تحدث من حولنا، وسنشهد أنماطا اجتماعية مختلفة احتجاجا على الوضع أو تأييدا له

Friday, September 07, 2007

حجمه 30 جراما ويتضمن قرآنا وأدعية من السن




سيطرح في الأسواق السعودية مطلع شهر رمضان المقبل جهاز باسم "جهاز مكة (مطوف الإلكتروني)" اخترعه طبيب سعودي مختص في جراحة المخ والأعصاب للأطفال، وهذا الجهاز يتم تعليقه في الإحرام أو الملابس ووضع سماعاته في الأذن، للاستماع إلى التعليمات وكيفية الطواف والسعي خلال الحج أو العمرة وفقا للسنة.

وقال د. عبد الله خالد الرشيد لـ"العربية.نت" "إنه تم تخصيص وتفصيل مفاتيح الجهاز، واحد للطواف وآخر للسعي، وتهيئة الجهاز من خلال وضع توقيت صامت يفصل بين كل خطوة وأخرى وبعد كل دعاء ليستطيع المعتمر ترديد الدعاء، أو البدء في شعيرة الطواف أو السعي وما يتخللهما من سنن، مثل شرب ماء زمزم، وصلاة ركعتين بعد الانتهاء من الطواف".

عودة للأعلى

بعدة لغات

وأوضح الرشيد أن المرحلة الأولى من تصنيع الجهاز ستتم باللغة العربية، على أن يتم لاحقا إنتاجه باللغات الإنجليزية، والأوردو، والتركية، والإندونيسية، وزاد قائلا "إن الجهاز يحمل خاصية، تتمثل في عدم إمكانية التلاعب فيه، أو الإضافة أو الحذف من قبل أي شخص أو وسيلة، وتم تزويده بمميزات مثل وضوح الصوت، وضمان عدم وجود أي مداخلات أو تشويش من الأجهزة الإلكترونية الأخرى فيما لو تواجدت في المكان ذاته".

وأشار إلى أن فكرة الجهاز تأتي لتوظيف التقنية الدعوية، وهو يحل الكثير من الإشكالات، ويخدم من لا يعرف القراءة، إضافة إلى أن القراءة تحتاج إلى إنارة كافية، واستخدام اليدين لفتح الكتيبات.

وأضاف "يثري الجهاز زوار المسجد الحرام بالآيات الكريمة والأدعية المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولأهمية البعد عن أي بدعة في الجهاز لم يتم تحديد أدعية لكل شوط، سواء في الطواف أم السعي، وتركت الأدعية مفتوحة الخيارات اتباعا للسنة، وأستعين بمختصين شرعيين في السنة النبوية لتضمينه آيات قرآنية وأدعية من السنة الشريفة".

وأوضح أن شركة سعوديه قامت بتبني الابتكار وتصنيعه في الصين، واستثمرت ما يقارب المليون دولار في مشروع الجهاز، الذي يزن حجمه 30 جراما، وفي بادرة تطويع التقنية لخدمة المعتمرين وزوار المسجد الحرام.

عودة للأعلى

مصدر معلوماته الشرعية

وأكد د.الرشيد أن المعلومات الشرعية والأدعية الموردة في الجهاز "حصلنا عليها من علماء شرعيين في العالم الإسلامي والسعودية خاصة، ومن مؤلفات لها تصريح رسمي، أحدها سلسلة إصدارات الحرمين".

من جهته ذكر المختص في الفقه المقارن القاضي طلال التركي لـ"العربية.نت" أن فكرة الجهاز وتطويع التقنية لزوار البيت الحرام فكرة جيدة ومرحب بها، على أن يتم التنويه مع بدء التشغيل إلى أنها مجرد خيارات مقترحة وليست ملزمة، وللمسلم الحق في الدعاء بما يحفظه.

وبرر التركي ذلك بقوله "كثير من الأحاديث التي يتناقلها الناس عن الرسول بعضها صحيح ومستحب ذكره في السعي والطواف، لكن الرسول لم يحدد أدعية معينة أو يلزم المسلمين في العمرة أو الحج بأية نصوص بل ترك المجال مفتوحا لكل مسلم أن يدعو بما يحب؛ لأن أهم أسباب قبول الدعاء أن يستحضر المسلم ما يطلبه من ربه، والبعض يتوقع أن ما ورد في الكتيبات ملزما وليس خيارا ونقلها إلى جهاز رقمي مستحب للغاية".


Sunday, September 02, 2007

باحث سعودي: الاستخدام الكثيف للجوال قد يؤدي إلى فقدان السمع

كشف بحث علمي أجراه رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والعنق الدكتور سريع بن حمد الدوسري أن الاستخدام الكثيف للهاتف الجوال قد يؤدي إلى فقدان السمع الحسي, مؤكداً أنه تم التوصل إلى هذه النتيجة بعد متابعة حالة رجل أعمال سعودي لمدة عامين.

وقال الدكتور الدوسري بحسب ما نشرته جريدة "الرياض" السعودية السبت 1-9-2007 إنه حسب معلوماته لم تنشر أبحاث من قبل تثبت فقد السمع نتيجة لاستخدام الجوال وهو "ماثبت لدينا من خلال هذه الحالة " موضحاً أن رجل أعمال سعودياً في الثانية والأربعين من عمره جاء إلى مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي وهو يعاني من نقص في السمع في أذنه اليمنى بالإضافة إلى إحساس بحرارة والم حول الأذن وذكر ان حدوث هذه الأعراض متزامن مع استخدام الهاتف النقال حيث تبدأ الأعراض بعد دقائق من استعمال الهاتف وتنتهي بعد ساعات من توقف المكالمة.

وأضاف أن المريض كان يستخدم الهاتف الجوال أكثر من 90دقيقة يومياِ وفي الأذن اليمنى بالتحديد, وتمت متابعة المريض لأكثر من عامين حيث كان معدل زيارة العيادة مرة كل ثلاثة أشهر وتم عمل جميع الفحوص الطبية وأظهر تخطيط السمع نقص بحوالي 25ديسي بل في الأذن اليمنى وزداد نقص السمع مع الوقت عندها طلب من المريض استخدام الهاتف الجوال في الأذن اليسرى، وبعد مضي 6أشهر تحسن السمع في الأذن اليمنى وبدأ نقص السمع في الأذن اليسرى وبعد 6أشهر طلب منه الانتقال لاستخدام النقال في الأذن اليمنى حيث بدء السمع بالتحسن عند التوقف عن استخدام الجوال بها ولكنه عاد النقص مرة أخرى عندما عاود استخدام النقال في الأذن اليمنى، حيث ظهر تخطيط السمع هذا الأثر جليا.

وذكر أن المريض نُصح باستخدام الهاتف الأرضي وتقليل استخدام الجوال واستخدام مكبر الصوت (السبيكر)، حيث قلل المريض استخدام الجوال إلى 15دقيقة يومياً، وانتهت المعاناة ولكن المريض أصيب بنقص سمع حسي خفيف دائم في الأذن اليمنى.

ويشير الدكتور الدوسري في مقاله الذي نشرته لمنظمة الصحة العالمية بعنوان الآثار الصحية للهاتف النقال والحاجة إلى إجراء المزيد من الأبحاث، أن زيادة استخدام الهاتف النقال صاحبه زيادة في التركيز على الآثار البيولوجية والآثار الصحية نتيجة للتعرض للموجات الكهرومغناطيسية مع أجهزة النقال أو من أبراج البث المقوية، حيث تشير الأبحاث التي نشرت إلى بعض الأضرار الصحية مثل الإجهاد والصداع والدوار واضطراب النوم، و"حسب المعلومات لدي فانه لم تنشر أبحاث تثبت فقد السمع نتيجة لاستخدام الجوال وهو ماثبت لدينا من خلال هذه الحالة لهذا المواطن السعودي".

وقال إن البحث نشر مؤخراً ومختصراً في قواعد المعلومات الطبية المعروفة (PubMed) التابع للمكتبة الوطنية الأمريكية (الكونجرس) وقد وردت رسائل الكترونية عديدة طالبت بالمقالة كاملة من أوروبا وأمريكا، ويتعجب الدكتور الدوسري بأنه في أواخر التسعينات تقدم لإلقاء البحث في المؤتمر السنوي للأكاديمية الأمريكية ولم يتم قبول إلقائه حينها.


This page is powered by Blogger. Isn't yours?